التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٩٥
(54) أولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤن بالحسنة السيئة في الكافي عن الصادق عليه السلام قال بما صبروا على التقية وقال الحسنة التقية والسيئة الإذاعة والقمي قال هم الأئمة عليهم السلام قال وقال الصادق عليه السلام نحن صبر وشيعتنا اصبر منا وذلك انا صبرنا على ما نعلم وصبروا على ما لا يعلمون قال وقوله ويدرؤن بالحسنة السيئة اي يدفعون سيئة من أساء إليهم بحسناتهم وروي عن النبي صلى الله عليه وآله اتبع الحسنة السيئة تمحها ومما رزقناهم ينفقون في سبيل الخير (55) وإذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه تكرما القمي قال اللغو الكذب واللهو والغناء قال وهم الأئمة عليهم السلام يعرضون عن ذلك كله وقالوا للاغين لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم متاركة لهم وتوديعا لا نبتغي الجاهلين لا نطلب صحبتهم ولا نريدها (56) انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو اعلم بالمهتدين القمي قال نزلت في أبي طالب كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يا عم قل لا إله الا الله انفعك بها يوم القيامة فيقول يا ابن أخي انا اعلم بنفسي فلما مات شهد العباس ابن عبد المطلب عند رسول الله صلى الله عليه وآله انه تكلم بها عند الموت فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اما انا فلم اسمعها منه وأرجو ان أنفعه يوم القيامة وقال لو قمت المقام المحمود لشفعت في أمي وأبي وعمي واخ كان لي مواخيا في الجاهلية وفي الكافي عن الصادق عليه السلام ان مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فأتاهم الله اجرهم مرتين أقول: إنما أسر الايمان واظهر الشرك ليكون أقدر على نصرة النبي صلى الله عليه وآله كما يستفاد من اخبار اخر وعنه عليه السلام قيل له انهم يزعمون أن أبا طالب عليه السلام كان كافرا فقال كذبوا كيف يكون كافرا وهو يقول ألم تعلموا انا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست