التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٦١
سورة الأحزاب مدنية وهي ثلاث وسبعون آية بالاجماع بسم الله الرحمن الرحيم (1) يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين القمي وهذا هو الذي قال الصادق عليه السلام ان الله بعث نبيه بإياك أعني واسمعي يا جارة فالمخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله والمعنى للناس في المجمع نزلت في أبي سفيان بن حرب وعكرمة بن أبي جهل وأبي الأعور السلمي قدموا المدينة ونزلوا على عبد الله بن أبي بعد غزوة أحد بأمان من رسول الله صلى الله عليه وآله يكلموه فقاموا وقام معهم عبد الله بن أبي وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وطعمة بن أبي بيرق فدخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا يا محمد ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزى ومنات وقل ان لها شفاعة لمن عبدها وندعك وربك فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال عمر بن الخطاب ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم فقال إني أعطيتهم الأمان وامر (ص) فاخرجوا من المدينة ونزلت الآية ولا تطع الكافرين من أهل مكة أبا سفيان وأبا الأعور وعكرمة والمنافقين ابن أبي وابن سعد وطعمة ان الله كان عليما بالمصالح والمفاسد حكيما لا يحكم الا بما يقتضيه الحكمة (2) واتبع ما يوحى إليك من ربك ان الله كان بما تعملون خبيرا وقرئ بالياء (3) وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا (4) ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ما جمع قلبين في جوف رد لما زعمت العرب من أن اللبيب الأريب له قلبان
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست