التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٨٢
(9) وقالت امرأة فرعون اي لفرعون حين أخرجته من التابوت قرة عين لي ولك هو قرة عين لنا في المجمع عن ابن عباس قال فرعون قرة عين لك فاما لي فلا قال رسول الله صلى الله عليه وآله والذي يحلف به لو أقر فرعون بأن يكون له قرة عين كما أقرت امرأته لهداه الله به كما هداها ولكنه أبى للشقاء الذي كتبه الله عليه لا تقتلوه عسى ان ينفعنا فإن فيه مخايل اليمن ودلائل النفع أو نتخذه ولدا ونتبناه فإنه أهل له وهم لا يشعرون انه الذي ذهب ملكهم على يديه (10) وأصبح فؤاد أم موسى فارغا صفرا من العقل لما دهمها من الخوف والحيرة ان كادت لتبدى به انها كادت لتظهر بأمره وقصته القمي عن الباقر عليه السلام كادت تخبر بخبره أو تموت ثم حفظت نفسها لولا أن ربطنا على قلبها بالصبر والثبات لتكون من المؤمنين من المصدقين بوعد الله أو الواثقين بحفظه في الاكمال عن الباقر عليه السلام في حديث في بيان هذه القصة قال فلما خافت عليه الصوت أوحى الله تعالى إليها ان اعملي التابوت ثم اجعليه فيه ثم اخرجيه ليلا فاطرحيه في نيل مصر فوضعته في التابوت ثم دفعته في اليم فجعل يرجع إليها وجعلت تدفعه في الغمر وان الريح ضربته فانطلقت به فلما رأته قد ذهب به الماء همت ان تصيح فربط الله على قلبها (11) وقالت لأخته قصيه اتبعي اثره وتتبعي خبره فبصرت به عن جنب عن بعد وهم لا يشعرون انها تقص وانها أخته (12) وحرمنا عليه المراضع ومنعناه ان يرتضع من المرضعات من قبل من قبل قصصها اثره فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون لا يقصرون في ارضاعه وتربيته وفي الجوامع روي أنها لما قالت وهم له ناصحون قال هامان انها لتعرفه وتعرف أهله قالت إنما أرادت وهم للملك ناصحون
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست