(69) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين تهديد لهم على التكذيب وتخويف بأن ينزل عليهم مثل ما نزل بالمكذبين قبلهم والتعبير عنهم بالمجرمين ليكون لطفا للمجرمين في ترك الجرائم (70) ولا تحزن عليهم على تكذيبهم واعراضهم ولا تكن في ضيق في حرج صدر وقرء بكسر الضاد مما يمكرون من مكرهم فان الله يعصمك من الناس (71) ويقولون متى هذا الوعد العذاب الموعود ان كنتم صادقين (72) قل عسى أن يكون ردف لكم تبعكم ولحقكم والقمي اي قد قرب من خلفكم بعض الذي تستعجلون حلوله قيل هو عذاب يوم بدر (73) وان ربك لذو فضل على الناس بتأخيره عقوبتهم على المعاصي ولكن أكثرهم لا يشكرون لا يعرفون حق النعمة فلا يشكرونه بل يستعجلون بجهلهم وقوعه (74) وان ربك ليعلم ما تكن صدورهم ما تخفيه وما يعلنون من عداوتك فيجازيهم عليه (75) وما من غائبة في السماء والأرض خافية فيهما الا في كتاب مبين في الكافي عن الكاظم عليه السلام في حديث وان في كتاب الله لآيات ما يراد بها امر الا ان يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون جعله الله لنا في أم الكتاب ان الله يقول وما من غائبة الآية ثم قال ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فنحن الذين اصطفينا الله وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شئ (76) ان هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون كالتشبيه والنزيه وأحوال الجنة والنار وعزير والمسيح (77) وانه لهدى ورحمة للمؤمنين فإنهم المشفعون به (78) ان ربك يقضى بينهم بين بني إسرائيل بحكمه اي بحكمته أو بما يحكم به وهو الحق وهو العزيز فلا يرد قضاءه العليم بحقيقة ما يقضي فيه وحكمته
(٧٣)