سورة الزمر وتسمى أيضا سورة الغرف وهي مكية كلها وقيل سوى ثلاث آيات نزلن بالمدينة قل يا عبادي إلى آخرهن وقيل غير آية قل يا عبادي عدد آيها خمس وسبعون آية بسم الله الرحمن الرحيم (1) تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم (2) إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين من الشرك والرياء (3) ألا لله الدين الخالص لأنه المتفرد بصفات الألوهية والاطلاع على الأسرار والضمائر والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا يقربونا إلى الله زلفى بإضمار القول إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون من أمور الدين فيعاقب كلا بقدر استحقاقه وقيل بإدخال المحق الجنة والمبطل النار والضمير للكفرة ومقابليهم أولهم ولمعبوديهم فإنهم يرجون شفاعتهم وهم يلعنونهم في الاحتجاج عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث ثم أقبل صلى الله عليه وآله على مشركي العرب فقال وأنتم فلم عبدتم الأصنام من دون الله فقالوا نتقرب بذلك إلى الله تعالى فقال أو هي سامعة مطيعة لربها عابدة له حتى تتقربوا بتعظيمها إلى الله قالوا لا قال فأنتم الذين تنحتونها بأيديكم قالوا نعم قال فلأن تعبدكم هي لو كان يجوز منها العبادة أحرى من أن تعبدوها إذا لم يكن أمركم بتعظيمها من هو العارف بمصالحكم وعواقبكم والحكيم فيما يكلفكم وفي قرب الأسناد عن الصادق عن أبيه عليهما السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن الله تبارك وتعالى يأتي يوم القيامة بكل شئ يعبد من دونه من
(٣١٣)