التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٨٣
(13) فرددناه إلى أمه كي تقر عينها بولدها ولا تحزن بفراقه ولتعلم ان وعد الله حق علم مشاهدة ولكن أكثرهم لا يعلمون قد سبقت هذه القصة في حديث القمي عن الباقر عليه السلام مفصلة في سورة طه وأوردها في الاكمال بأبسط منها (14) ولما بلغ أشده في المعاني عن الصادق عليه السلام ثمان عشرة سنة واستوى التحى اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين القمي عن الباقر عليه السلام في حديثه الذي سبق قال فلم يزل موسى عند فرعون في أكرم كرامة حتى بلغ مبلغ الرجال وكان ينكر عليه ما يتكلم به موسى من التوحيد حتى هم به فخرج موسى من عنده وفي الاكمال عن الباقر عليه السلام قال وكانت بنو إسرائيل تطلب وتسأل عنه فعمي عليهم خبره فبلغ فرعون انهم يطلبونه ويسألون عنه فأرسل إليهم وزاد عليهم في العذاب وفرق بينهم ونهاهم عن الاخبار به والسؤال عنه قال فخرجت بنو إسرائيل ذات ليلة مقمرة إلى شيخ لهم عنده علم فقالوا كنا نستريح إلى الأحاديث فحتى متى نحن في هذا البلاء قال والله انكم لا تزالون فيه حتى يجئ الله بغلام من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسى بن عمران غلام طوال جعد فبينا هم كذلك إذ اقبل موسى يسير على بغلة حتى وقف عليهم فرفع الشيخ رأسه فعرفه بالصفة فقال له ما اسمك قال موسى قال ابن من قال ابن عمران فوثب إليه الشيخ فأخذ بيده فقبلها وثاروا إلى رجله فقبلوها فعرفهم وعرفوه واتخذ شيعة فمكث بعد ذلك ما شاء الله ثم خرج (15) ودخل المدينة مدينة من مدائن فرعون كذا في العيون عن الرضا عليه السلام على حين غفلة من أهلها قالوا وذلك بين المغرب والعشاء فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه أحدهما ممن شايعه على دينه يعني من بني إسرائيل والآخر من مخالفيه يعني القبط القمي في حديثه السابق قال أحدهما يقول بقول موسى والآخر يقول بقول فرعون فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فسأله ان يغيثه بالإعانة ولذلك عدى بعلى
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست