سورة العنكبوت مكية كلها في قول مدنية في آخر مكية إلا عشر آيات من أولها فإنها مدنية في ثالث عدد آيها تسع وستون آية بسم الله الرحمن الرحيم (1) ألم (2) أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون لا يختبرون في المجمع عن الصادق عليه السلام معنى يفتنون يبتلون في أنفسهم وأموالهم وعن النبي صلى الله عليه وآله انه لما نزلت هذه الآية قال لا بد من فتنة تبتلى بها الأمة بعد نبيها ليتعين الصادق من الكاذب لأن الوحي قد انقطع وبقي السيف وافتراق الكلمة إلى يوم القيامة وفي نهج البلاغة قام رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة وهل سألت رسول الله عنها فقال علي عليه السلام لما انزل الله سبحانه قوله ألم أحسب الناس الآية علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله بين أظهرنا فقلت يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله بها فقال يا علي ان أمتي سيفتنون من بعدي فقلت يا رسول الله أوليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين وجيزت عني الشهادة فشق ذلك علي فقلت لي ابشر فان الشهادة من ورائك فقال لي ان ذلك كذلك فكيف صبرك اذن فقلت يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والشكر فقال يا علي سيفتنون بأموالهم ويمنون بدينهم على ربهم ويتمنون رحمته ويأمنون سطوته ويستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة والأهواء الساهية فيستحلون الخمر بالنبيذ والسحت بالهدية والربا بالبيع قلت يا رسول الله
(١١٠)