(الذين هم عن صلاتهم ساهون): غافلون غير مبالين بها.
سئل: أهي وسوسة الشيطان؟ فقال: (لا، كل أحد يصيبه هذا، ولكن أن يغفلها ويدع أن يصلي في أول وقتها) (1).
وقال: (هو تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر) (2).
وورد: (ليس عمل أحب إلى الله عز وجل من الصلاة، فلا يشغلنكم عن أوقاتها شئ من أمور الدنيا فإن الله عز وجل ذم أقواما فقال: (الذين هم عن صلاتهم ساهون) يعني إنهم غافلون، استهانوا بأوقاتها) (3).
وفي رواية: (هو الترك لها والتواني عنها) (4). وفي أخرى: (هو التضييع) (5).
(الذين هم يراءون الناس بصلاتهم ليثنوا عليهم).
قال: (يريد بهم المنافقين الذين لا يرجون لها ثوابا إن صلوا، ولا يخافون عليها عقابا إن تركوا، فهم عنها غافلون حتى يذهب وقتها، فإذا كانوا مع المؤمنين صلوها رياء، وإذا لم يكونوا معهم لم يصلوا، وهو قوله: (الذين هم يراؤون) (6).
(ويمنعون الماعون). قال: (هو الزكاة المفروضة) (7).
وفي رواية: (هو ما يتعاوره الناس بينهم من الدلو والفأس، وما لا يمنع كالماء والملح) (8).