في أمره واختلفوا، فآمن به بعضهم وكفر آخرون (1). والقمي: لما جاءهم رسول الله بالقرآن خالفوه وتفرقوا بعده (2).
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) أي: لا يشركون به حنفاء:
مائلين عن العقائد الزائغة. القمي: طاهرين (3). (ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) أي: دين الملة القيمة.
(إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية).
(إن الذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية). قال: (هم شيعتنا أهل البيت) (4). القمي: نزلت في آل محمد عليهم السلام (5).
(جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه) لأنه بلغهم أقصى أمانيهم (ذلك لمن خشي ربه) فإن الخشية ملاك الأمر والباعث على كل خير.
ورد: أنه قال لرجل من الشيعة: (أنتم أهل الرضا عن الله جل ذكره برضاه عنكم، والملائكة إخوانكم في الخير، فإذا اجتهدتم ادعوا، وإذا غفلتم اجهدوا، وأنتم خير البرية، دياركم لكم جنة، وقبوركم لكم جنة، للجنة خلقتم، وفي الجنة نعيمكم، وإلى الجنة تصيرون) (6).