(من عمل صالحا فلنفسه) ثوابه (ومن أساء فعليها) عقابه (ثم إلى ربكم ترجعون) فيجازيكم على أعمالكم.
(ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب): التوارة (والحكم): والحكمة، أو فصل الخصومات (والنبوة) إذ كثر الأنبياء فيهم ما لم يكثر في غيرهم (ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين): عالمي زمانهم.
(واتيناهم بينات من الأمر): أدلة من أمر الدين (فما اختلفوا) في ذلك الأمر (إلا من بعد ما جاءهم العلم) بحقيقة الحال (بغيا بينهم): عداوة وحسدا.
(إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون).
(ثم جعلناك على شريعة من الأمر): طريقة من أمر الدين (فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون). القمي: هذا تأديب لرسول الله صلى الله عليه وآله، والمعنى لأمته (1).
(إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا) مما أراد بك (وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين).
(هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون).
(أم حسب الذين اجترحوا السيئات): اكتسبوها (أن نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون.
(وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون).
(أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) بأن أطاعه وبنى عليه دينه.
القمي: نزلت في قريش، كلما هووا شيئا عبدوه، وجرت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله في أصحابه الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السلام، واتخذوا إماما بأهوائهم (2).