لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون.
قال: (إذا ذكر الله وحده (بطاعة من أمر الله بطاعته من آل محمد) اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة، وإذا ذكر الذين (لم يأمر الله بطاعتهم) إذا هم يستبشرون () (1).
(قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون): فأنت وحدك تحكم بيني وبينهم، فإني تحيرت في كفرهم، وعجزت في عنادهم وشدة شكيمتهم.
(ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة. وعيد شديد، وإقناط كلي لهم من الخلاص (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون). زيادة مبالغة فيه، وهو نظير قوله:) فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين (2) في الوعد.
(وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون): وأحاط بهم جزاؤه.
(فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا): أعطيناه إياها تفضلا (قال إنما أوتيته على علم): على علم مني بوجوه كسبه، أو بأني سأعطاه لما لي من استحقاقه. كذا قيل (3). (بل هي فتنة): امتحان له أيشكر أم يكفر (ولكن أكثرهم لا يعلمون) ذلك.
(قد قالها الذين من قبلهم) يعني هذه الكلمة، قارون قاله ورضي به قومه.
(فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون).
(فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا) بالعتو (من هؤلاء) المشركين