قال: (إذ فزعوا من الصوت، وذلك الصوت من السماء) (1). (وأخذوا من مكان قريب). قال: (من تحت أقدامهم خسف بهم) (2).
وفي رواية: (لكأني أنظر إلى القائم وقد أسند ظهره إلى الحجر، إلى أن قال: فإذا جاء إلى البيداء (3) يخرج إليه جيش السفياني، فيأمر الله عز وجل الأرض فتأخذ بأقدامهم، وهو قوله تعالى: (ولو ترى إذ فزعوا) (الآية) (4).
(وقالوا أمنا به) قال: (يعني بالقائم من آل محمد) (5). (وأنى لهم التناوش):
التناول، يعني تناول الايمان (من مكان بعيد): [من جانب بعيد من أمره] (6)، يعني بعد انقضاء زمان التكليف.
قال: (إنهم طلبوا الهدى من حيث لا ينال، وقد كان لهم مبذولا من حيث ينال) (7).
(وقد كفروا به من قبل) يعني أوان التكليف (ويقذفون بالغيب): ويرجمون بالظن، ويتكلمون بما لم يظهر لهم (من مكان بعيد): من جانب بعيد من أمره.
(وحيل بينهم وبين ما يشتهون) قال: (يعني أن لا يعذبوا) (8). (كما فعل بأشياعهم من قبل) قال: (يعني من كان قبلهم من المكذبين هلكوا) (9). (إنهم كانوا في شك مريب.