التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ١٠١٩
قال: (إذ فزعوا من الصوت، وذلك الصوت من السماء) (1). (وأخذوا من مكان قريب). قال: (من تحت أقدامهم خسف بهم) (2).
وفي رواية: (لكأني أنظر إلى القائم وقد أسند ظهره إلى الحجر، إلى أن قال: فإذا جاء إلى البيداء (3) يخرج إليه جيش السفياني، فيأمر الله عز وجل الأرض فتأخذ بأقدامهم، وهو قوله تعالى: (ولو ترى إذ فزعوا) (الآية) (4).
(وقالوا أمنا به) قال: (يعني بالقائم من آل محمد) (5). (وأنى لهم التناوش):
التناول، يعني تناول الايمان (من مكان بعيد): [من جانب بعيد من أمره] (6)، يعني بعد انقضاء زمان التكليف.
قال: (إنهم طلبوا الهدى من حيث لا ينال، وقد كان لهم مبذولا من حيث ينال) (7).
(وقد كفروا به من قبل) يعني أوان التكليف (ويقذفون بالغيب): ويرجمون بالظن، ويتكلمون بما لم يظهر لهم (من مكان بعيد): من جانب بعيد من أمره.
(وحيل بينهم وبين ما يشتهون) قال: (يعني أن لا يعذبوا) (8). (كما فعل بأشياعهم من قبل) قال: (يعني من كان قبلهم من المكذبين هلكوا) (9). (إنهم كانوا في شك مريب.

(١) - القمي ٢: ٢٠٥، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٢) - المصدر: ٢٠٦، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٣) - البيداء: اسم لأرض ملساء بين مكة والمدينة، وهي إلى مكة أقرب، تعد من الشرف أمام ذي الحليفة. وفي قول بعضهم: إن قوما كانوا يغزون البيت فنزلوا بالبيداء فبعث الله عز وجل جبرائيل فقال: يا بيداء أبيديهم. وكل مفازة لا شئ بها فهي بيداء. معجم البلدان ١: ٥٢٣.
(4) - القمي 2: 205، عن أبي جعفر عليه السلام.
(5) - القمي 2: 205، عن أبي جعفر عليه السلام.
(6) - ما بين المعقوفتين من (ب).
(7) - القمي 2: 206، عن أبي جعفر عليه السلام.
(8) - المصدر: 205، عن أبي جعفر عليه السلام.
(9) - المصدر: 205، عن أبي جعفر عليه السلام.
(١٠١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1014 1015 1016 1017 1018 1019 1020 1021 1022 1023 1024 ... » »»
الفهرست