القمي: كان داود عليه السلام إذا مر بالبراري يقرأ الزبور، تسبح الجبال والطير معه والوحوش، وألان الله له الحديد مثل الشمع، حتى كان يتخذ منه ما أحب (1).
(أن اعمل سابغات): دروعا واسعات (وقدر في السرد): في نسجها بحيث يتناسب حلقها، أو في مساميرها في الرقة والغلظ. قال: (الحلقة بعد الحلقة) (2). والقمي:
المسامير التي في الحلقة (3) (واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير).
(ولسليمان الريح): وسخرنا له الريح (غدوها شهر ورواحها شهر) القمي: كانت الريح تحمل كرسي سليمان، فتسير به في الغداة مسيرة شهر وبالعشي مسيرة شهر (4).
(وأسلنا له عين القطر) القمي: الصفر (5). وقيل: أسال له النحاس المذاب من معدنه، فنبع منه نبوع الماء من الينبوع، ولذلك سماه عينا، وكان ذلك باليمن (6). (ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه): بأمره (ومن يزغ منهم عن أمرنا): ومن يعدل منهم عما أمرناه من طاعة سليمان (نذقه من عذاب السعير) في الدنيا أو في الآخرة.
(يعملون له ما يشاء من محاريب) قصورا حصينة ومساكن شريفة، سميت بها لأنها يذب عنها ويحارب عليها (وتماثيل): وصورا. قال: (والله ما هي تماثيل الرجال والنساء ولكنها الشجر وشبهه) (7). (وجفان): صحاف (كالجواب): كالحياض الكبار (وقدور راسيات): ثابتات على الأثافي (8) لا تنزل عنها لعظمها. (اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور).