شمالها (1). القمي: عن مسيرة عشرة أيام، فيها يمر المار لا تقع عليه الشمس من التفافها (2).
(كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور).
(فأعرضوا) عن الشكر. القمي: عملوا بالمعاصي، وعتوا عن أمر ربهم (3). (فأرسلنا عليهم سيل العرم) القمي: أي: العظيم الشديد (4). (وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط): مر بشع (5) (وأثل وشئ من سدر قليل). معطوفان على (أكل) لا (خمط)، فإن الأثل هو الطرفاء ولا ثمر له، ووصف السدر بالقلة، لأن جناه وهو النبق مما يطيب أكله، وتسمية البدل جنتين للمشاكلة والتهكم.
(ذلك جزيناهم بما كفروا): بكفرانهم النعمة (وهل نجازي) بمثل ذلك (إلا الكفور).
(وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها) بالتوسعة على أهلها. قيل: هي قرى الشام (6). والقمي: مكة (7). (قرى ظاهرة): متواصلة يظهر بعضها لبعض (وقدرنا فيها السير) بحيث يقيل الغادي في قرية ويبيت في أخرى. (سيروا فيها ليالي وأياما): متى شئتم من ليل أو نهار (آمنين).
(فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا): أشروا النعمة وملوا العافية. وفي قراءتهم عليهم السلام:
(باعد) (8) بلفظ الخبر، فهو شكوى منهم لبعد سفرهم، إفراطا في الترفيه. (وظلموا أنفسهم) حيث بطروا النعمة (فجعلناهم أحاديث) يتحدث الناس بهم تعجبا، وضرب