يعقلون) *.
* (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون) *: ثم خروجكم من القبور بغتة إذا دعاكم من الأرض دعوة واحدة بلا توقف.
* (وله من في السماوات والأرض كل له قانتون) *: منقادون لفعله فيهم، لا يمتنعون عليه.
* (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه) * بالإضافة إلى قدركم، والقياس على أصولكم، وإلا فهما عليه سواء * (وله المثل الاعلى) *: الوصف العجيب، الشأن الذي ليس لغيره ما يساويه أو يدانيه. قال: (الذي لا يشبهه شئ ولا يوصف ولا يتوهم، فذلك المثل الاعلى) (1). * (في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) *.
* (ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم) * من الأموال وغيرها * (فأنتم فيه سواء) *: فتكونون (2) أنتم وهم فيه سواء، يتصرفون فيه كتصرفكم مع أنهم بشر مثلكم، وأنها معادة لكم * (تخافونهم) * أن تستبدوا (3) بتصرف فيه * (كخيفتكم أنفسكم) *: كما يخاف الأحرار بعضهم من بعض * (كذلك نفصل الآيات) *: نبينها، فإن التمثيل مما يكشف المعاني ويوضحها * (لقوم يعقلون) *: يستعملون عقولهم في تدبر الأمثال.
القمي في سبب نزولها ما ملخصه: إن إبليس جاء قريشا في صورة شيخ وقال لهم:
هكذا تلبية أسلافكم إذا حجوا: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك إلا شريك هو لك، تملكه ولا يملكك. فرضوا بذلك، وكانوا يلبون بها، فلما بعث الله رسوله أنكر ذلك عليهم وقال: هذا