كل فرقة من هذه الأمة إمامها) (1). * (فقلنا) * للأمم * (هاتوا برهانكم) * على صحة ما تتدينون به * (فعلموا) * حينئذ * (أن الحق لله وضل عنهم) *: وغاب عنهم غيبة الضائع * (ما كانوا يفترون) * من الباطل.
* (إن قارون كان من قوم موسى) * قال: (هو ابن خالته) (2). وقيل: كان ابن عمه يصهر بن قاهث بن لاوي - ولا تنافي بينهما - وكان ممن آمن به (3)، (وكان موسى يحبه). كذا ورد (4). * (فبغى عليهم) *: فطلب الفضل عليهم وتكبر * (وآتيناه من الكنوز) *: من الأموال المدخرة * (ما إن مفاتحه) *: مفاتح صناديقه * (لتنوء بالعصبة أولي القوة) *: لتثقل (5) الجماعة الكثيرة الأقوياء. القمي: العصبة: ما بين العشرة إلى تسعة عشر (6). * (إذ قال له قومه لا تفرح) *: لا تبطر (7) * (إن الله لا يحب الفرحين) * بزخارف الدنيا.
* (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة) * بصرفه فيما يوجبها لك * (ولا تنس) *: ولا تترك * (نصيبك من الدنيا) * قال: (أي: لا تنس صحتك وقوتك وفراغك وشبابك ونشاطك أن تطلب بها الآخرة) (8). * (وأحسن) * إلى عباد الله * (كما أحسن الله إليك) * بالانعام * (ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين) *.
ورد: (إن فساد الظاهر من فساد الباطن، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن خان الله في السر هتك الله ستره في العلانية. وأعظم الفساد أن يرضى العبد بالغفلة عن الله