التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٩٤
وقال: " لا بأس بالرقية والعودة والنشرة إذا كانت من القرآن، ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله " 1. * (ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) * لتكذيبهم وكفرهم به.
* (وإذا أنعمنا على الانسان) * بالصحة والسعة * (أعرض) * عن ذكر الله * (ونأى بجانبه) *: لوى عطفه وبعد بنفسه عنه، كأنه مستغن مستبد برأيه.
* (وإذا مسه الشر) * من مرض أو فقر * (كان يؤسا) *: شديد اليأس من روح الله.
* (قل كل يعمل على شاكلته) *: على ما يشاكل حاله في الهدى والضلالة.
قال: " يعني على نيته " 2.
وقال: " إنما خلد أهل النار في النار، لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة، لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا: " قل كل يعمل على شاكلته " " 3.
* (فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا) *.
* (ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربى) *. قال: " خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو مع الأئمة عليهم السلام، وهو من الملكوت " 4.
وفي رواية: " خلق من خلقه، له بصر 5 وقوة وتأييد، يجعله في قلوب المؤمنين

١ - طب الأئمة: ٤٨، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - الكافي ٢: ١٦، الحديث: ٤، ٨٥، الحديث: ٥، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٣ - الكافي ٢: ٨٥، الحديث: ٥، والعياشي ٢: ٣١٦، الحديث: ١٥٨، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٤ - الكافي ١: ٢٧٣، الحديث: 3، والقمي 2: 26، عن أبي عبد الله عليه السلام.
5 - في " ألف ": " له نصرة ".
(٦٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 689 690 691 692 693 694 695 696 697 698 699 ... » »»
الفهرست