التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٩٣
* (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) *. قال: " هي الشفاعة " 1. وفي الحديث النبوي: " هو المقام الذي أشفع لامتي " 2.
وقال: إذا قمت المقام المحمود تشفعت في أصحاب الكبائر من أمتي، فيشفعني الله فيهم، والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي " 3.
* (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطنا نصيرا) *. القمي: نزلت يوم فتح مكة، لما أراد دخولها 4.
* (وقل جاء الحق وزهق البطل إن البطل كان زهوقا) *. قال: " إنه دخل يوم فتح مكة والأصنام حول الكعبة، وكانت ثلاثمائة وستين صنما، فجعل يطعنها بمخصرة 5 في يده ويقول: " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وما يبدئ الباطل وما يعيد " 6، فجعلت تنكب لوجهها " 7.
* (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) *: في معانيه شفاء الأرواح، وفي ألفاظه شفاء الأبدان.
ورد: " ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاية قط وقال بإخلاص نية ومسح موضع العلة " وننزل من القران " الآية إلا عوفي من تلك العلة، أية علة كانت، ومصداق ذلك في الآية حيث يقول: " شفاء ورحمة للمؤمنين " 8.

١ - العياشي ٢: ٣١٤، الحديث: ١٤٨، عن أحدهما عليهما السلام.
٢ - روضة الواعظين: ٥٠٠.
٣ - روضة الواعظين: ٢٧٣، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
٤ - القمي ٢: ٢٦.
٥ - المخصرة - كمكنسة -: ما يتوكأ عليه كالعصا ونحوه، وما يأخذه الملك يشير به إذا خاطب، والخطيب إذا خطب. القاموس المحيط ٢: ٢١ (خصر).
٦ - سبأ (٣٤): ٤٩.
٧ - الأمالي ١: ٣٤٦، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام.
٨ - طب الأئمة: ٢٨، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٦٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 688 689 690 691 692 693 694 695 696 697 698 ... » »»
الفهرست