التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٨٣
يستحقه جل جلاله.
* (إنه كان حليما) * لا يعاجلكم بالعقوبة على غفلتكم وشرككم * (غفورا) * لمن تاب منكم.
* (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) * عن الحسن من قدرة الله تعالى يحجبك عنهم.
* (وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه) * تكنها وتحول دونها عن إدراك الحق وقبوله * (وفئ اذانهم وقرا) * يمنعهم عن استماعه * (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده) * غير مشفوع به آلهتهم * (ولو على أدبرهم نفورا) *: هربا من استماع التوحيد ونفرة.
قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل منزله واجتمعت عليه قريش يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ويرفع بها صوته فتولي قريش فرارا. فأنزل الله في ذلك " وإذا ذكرت ربك " الآية " 1.
وفي رواية: " كان إذا صلى بالناس جهر ببسم الله الرحمن الرحيم، فتخلف من خلفه من المنافقين عن الصفوف، فإذا جازها في السورة عادوا إلى مواضعهم، وقال بعضهم لبعض: إنه ليردد اسم ربه تردادا 2، إنه ليحب ربه. فأنزل الله الآية " 3.
* (نحن أعلم بما يستمعون به) *: بسببه من اللغو والاستهزاء بالقرآن. * (إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى) *: متناجون * (إذ يقولون الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) *: قد سحر به، فجن واختلط عليه عقله.
* (انظر كيف ضربوا لك الأمثال) *: مثلوك بالساحر والشاعر والكاهن والمجنون.
* (فضلوا) * عن الحق * (فلا يستطيعون سبيلا) * إليه.

١ - الكافي ٨: ٢٦٦، الحديث: 387، عن أبي عبد الله عليه السلام.
2 - في " ب ": " ترددا ".
3 - العياشي 2: 295، الحديث: 87، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٦٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 678 679 680 681 682 683 684 685 686 687 688 ... » »»
الفهرست