التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٩٠
* (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) *: بمن ائتموا به، من نبي أو وصي أو شقي.
قال: " بإمامهم الذي بين أظهرهم، وهو قائم أهل زمانه " 1.
وفي رواية: " إمام دعا إلى هدى فأجابوه، وإمام دعا إلى ضلالة 2 فأجابوه، هؤلاء في الجنة وهؤلاء إلى النار " 3.
وقال " " سيدعى كل أناس 4 بإمامهم، أصحاب الشمس بالشمس، وأصحاب القمر بالقمر، وأصحاب النار بالنار، وأصحاب الحجارة بالحجارة " 5.
وورد: " كم من إمام يجئ يوم القيامة يلعن أصحابه ويلعنونه " 5.
* (فمن أوتى كتبه بيمينه فأولئك يقرءون كتبهم) * مبتهجين بما يرون فيه * (ولا يظلمون فتيلا) *: ولا ينقصون من أجورهم أدنى شئ. والفتيل: المفتول الذي في شق النواة.
* (ومن كان في هذه أعمى) *: أعمى القلب، لا يبصر رشده، ولا يهتدي إلى طريق النجاة * (فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) *: لا يهتدي إلى طريق الجنة.
قال: " من لم يدله خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار، ودوران الفلك والشمس والقمر، والآيات العجيبات، على أن وراء ذلك أمرا أعظم منه، فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " 7.
وقال: " أشد العمى، من عمي عن فضلنا وناصبنا العداوة، بلا ذنب سبق إليه منا، إلا أن دعوناه إلى الحق، ودعاه من سوانا إلى الفتنة والدنيا، فأتا هما ونصب البراءة منا

١ - الكافي ١: ٥٣٦، الحديث: 3، عن أبي عبد الله عليه السلام.
2 - في " ب ": " إلى ضلال ".
3 - الأمالي (للصدوق): 131، ذيل الحديث الطويل: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام، وفيه " وهؤلاء في النار ".
4 - في " ألف " و " ج ": " كل ناس ".
5 - العياشي 2: 203، الحديث: 118، عن أبي عبد الله عليه السلام.
6 - المصدر، الحديث: 120، و 304، الحديث: 123، عن أبي عبد الله عليه السلام.
7 - التوحيد: 455، الباب: 67، الحديث: 6، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٦٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 685 686 687 688 689 690 691 692 693 694 695 ... » »»
الفهرست