ورد: " إن ابن أبي العوجاء وثلاثة من الدهرية اتفقوا على أن يعارض كل منهم ربع القرآن، وكانوا بمكة، وعاهدوا على أن يجيئوا بمعارضته في العام القابل، فلما حال الحول اجتمعوا مقام إبراهيم، قال أحدهم: إني لما رأيت قوله: " يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء " 1 كففت عن المعارضة. وقال الآخر: وكذا أنا لما وجدت قوله: " فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا " 2 آيست عن المعارضة. وكانوا يسترون ذلك، إذ مر عليهم جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام، فالتفت إليهم، وقرأ عليهم: " قل لئن اجتمعت الإنس والجن " الآية. فبهتوا " 3.
* (ولقد صرفنا) *: كررنا بوجوه مختلفه، زيادة في التقرير والبيان * (للناس في هذا القرآن من كل مثل) *: من كل معنى كالمثل في غرابته ووقوعه موقعا في الأنفس * (فأبى أكثر الناس إلا كفورا) *: إلا جحودا.
* (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا) * قال: " عينا " 4.
* (أو تكون لك جنة) * قال: " أي: بستان " 5. * (من نخيل وعنب فتفجر الأنهر خللها تفجيرا) * قال: " أي: من تلك العيون " 6.
* (أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا) *: قطعا. قال: " وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنه سيسقط من السماء كسفا، لقوله: " وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم " " 7. * (أو تأتي بالله والملائكة قبيلا) *. قال: " أو تأتي به وبهم، وهم لنا مقابلون " 8. وفي رواية: " القبيل: الكثير " 9.