التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٩١
والعداوة " 1.
* (وإن كادوا ليفتنونك) *: قاربوا بمبالغتهم أن يوقعوك في الفتنة بالإستنزال * (عن الذي أوحينا إليك) * أي: عن حكمه * (لتفتري علينا غيره) *: غير ما أوحينا إليك. القمي:
يعني في أمير المؤمنين عليه السلام 2. * (وإذا لاتخذوك خليلا) *: ولو اتبعت مرادهم لأظهروا خلتك. القمي: يعني لاتخذوك صديقا لو أقمت غيره 3.
* (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) *: لقاربت أن تميل إلى اتباع مرادهم.
* (إذ لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات) *. قيل: أي: عذابا ضعفا في الحياة وعذابا ضعفا في الممات، يعني مضاعفا على ما إذا فعله غيرك، لان خطأ الخطير أخطر 4.
* (ثم لا تجد لك علينا نصيرا) * يدفع عنك.
قال: " إن هذا مما نزل: بإياك أعني واسمعي يا جاره 5. خاطب الله بذلك نبيه والمراد به أمته " 6. وفى رواية: " عنى بذلك غيره " 7. وفي أخرى: " إنه من فرية 8 الملحدين

١ - الخصال ٢: ٦٣٣، في حديث أربعمائة، عن أمير المؤمنين عليه السلام، وفيه " والعداوة لنا ".
٢ - القمي ٢: ٢٤.
٣ - القمي ٢: ٢٤.
٤ - البيضاوي ٣: ٢٠٨.
٥ - إياك أعني فاسمعي يا جاره: أول من قاله سهل بن مالك الفزاري. وذلك أنه عدل في طريقه إلى النعمان إلى خباء حارثة بن لام الطائي، فما أصابه شاهدا، فرحبت به أخته، وكانت جميلة نبيلة، ثم إنه افتتن بها، فجلس وهو يترنم بقوله:
يا أخت خير البدو الحضارة * كيف ترين في فتى فزاره أصبح يهوى حرة معطاره * إياك أعني واسمعي يا جاره يضرب في التعريض بالشئ، يبديه الرجل وهو يريد غيره. المستقصى ١: ٤٥٠، مجمع الأمثال ١: ٨٠.
٦ - عيون أخبار الرضا عليه السلام ١: ٢٠٢، الباب: ١٥، ذيل الحديث: ١، والعياشي ١: ١٠، الحديث: ٤، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٧ - الكافي ٢: ٦٣١، ذيل الحديث: 14، والعياشي 1: 10، الحديث: 5، عن أبي عبد الله عليه السلام.
8 - في المصدر: " من فرقة ".
(٦٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 686 687 688 689 690 691 692 693 694 695 696 ... » »»
الفهرست