التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٨٦
* (وإن من قربة إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة أو معذبوها عذابا شديدا). قال:
" هو الفناء بالموت " 1. * (كان ذلك في الكتب مسطورا) *: في اللوح المحفوظ مكتوبا.
* (وما منعنا أن نرسل بالآيات) * التي اقترحتها قريش * (إلا أن كذب بها الأولون) *: إلا تكذيب الأولين الذين هم أمثالهم كعاد وثمود، وأنها لو أرسلت لكذبوا بها، كما كذب أولئك، واستوجبوا العذاب العاجل المستأصل، " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " 2.
قال: " سأله قومه أن يأتيهم بآية، فنزل جبرئيل وقال: إن الله يقوم " وما منعنا أن نرسل بالآيات " الآية، وكنا إذا أرسلنا إلى قرية آية فلم يؤمنوا بها، أهلكناهم فلذلك أخرنا عن قومك الآيات " 3. * (وآتينا ثمود الناقة) * بسؤالهم * (مبصرة) *: آية بينة * (فظلموا بها) *:
فظلموا أنفسهم بسبب عقرها * (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) * وإنذارا بعذاب الآخرة، فإن أمر من بعثت إليهم مؤخر إلى يوم القيامة.
* (وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس) * فهم في قبضة قدرته. وقيل: أي:
أهلكهم، يعني بشرناك بوقعة بدر، ونصرتك عليهم، وهو قوله " سيهزم الجمع ويولون الدبر " 4 ستغلبون وتحشرون إلى جهنم " 5، فجعله تعلى كأنه قد كان على عادته في إخباره 6. * (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) *. ورد في أخبار كثيرة: " إنه صلى الله عليه وآله وسلم أري في منامه أن بني تيم وبني عدي وبني أمية، يصعدون منبره، يردون الناس عن الاسلام القهقرى، فأصبح كئيبا حزينا " 7. وفي رواية: " ينزون على منبره

١ - من لا يحضره الفقيه ١: ١١٨، الحديث: ٥٦٢، والعياشي ٢: ٢٩٧، الحديث: ٩١، عن أبي عبد الله عليه السلام ٢ - الأنفال (٨): ٣٣.
٣ - القمي ٢: ٢١، عن أبي جعفر عليه السلام.
٤ - القمر (٥٤): ٤٥.
٥ - آل عمران (٣): ١٢.
٦ - الكشاف ٢: ٤٥٤.
٧ - الكافي ٨: ٣٤٥، الحديث: 543، عن أحدهما عليهما السلام، والعياشي 2: 289، الحديث: 100، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٦٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 681 682 683 684 685 686 687 688 689 690 691 ... » »»
الفهرست