التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٧٤
أخرى) *. التأنيث باعتبار النفس. * (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) * يبين الحجج ويمهد الشرائع، فيلزمهم الحجة.
* (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها) *: متنعميها. قال: " أكابرها " 1. وقال:
" أمرنا، مشددة ميمه 2، تفسيرها: كثرنا. وقال: لا قرأتها مخففة " 3. وفي رواية: " إنه قرأ: آمرنا " 4. على وزن عامرنا. يقال: أمرت الشئ وآمرته إذا كثرته 5. والقمي: كثرنا جبابرتها 6. * (ففسقوا فيها فحق عليها القول) *. يعني كلمة العذاب * (فدمرناها تدميرا) *: أهلكناهم.
* (وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا) * يدرك بواطنها وظواهرها، فيعاقب عليها.
* (من كان يريد العاجلة) *: النعمة الدنيوية، مقصورا عليها همته * (عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد) *. قيد المعجل والمعجل له بالمشية ولا رادة لأنه لا يجد كل متمن ما يتمناه، ولأكل أحد جميع ما يهواه، وليعلم أن الامر بالمشية * (ثم جعلنا له جهنم يصلها مذموما مدحورا) *: مطرودا من رحمة الله.
في الحديث النبوي: " معنى الآية: من كان يريد ثواب الدنيا بعمله الذي افترضه الله عليه، لا يريد وجه الله والدار الآخرة عجل له ما يشاء الله من عرض الدنيا، وليس له ثواب في الآخرة، وذلك أن الله سبحانه يؤتيه 7 ذلك ليستعين به على الطاعة، فيستعمله

1 - العياشي 2: 284، الحديث: 35، عن أبي جعفر عليه السلام.
2 - في المصدر: " مشددة منصوبة ".
3 - المصدر، الحديث: 34، عن أبي جعفر عليه السلام.
4 - مجمع البيان 5 - 6: 405، عن أمير المؤمنين عليه السلام. ولم ترد كلمة: " انه " في " ألف ".
5 - في " ألف ": " أكثرته ".
6 - القمي 2: 17.
7 - في " ألف ": " يعطيه ".
(٦٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 669 670 671 672 673 674 675 676 677 678 679 ... » »»
الفهرست