التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٧١
شديد) *: ذوي قوة وبطش في الحرب شديد. وفي قراءتهم عليهم السلام: " عبيدا لنا " 1.
* (فجاسوا) *: ترددوا لطلبكم * (خلل الديار) *: وسطها، للقتل والغارة والسبي.
* (وكان وعدا مفعولا) *.
* (ثم رددنا لكم الكرة) *: الدولة والغلبة * (عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا) * مما كنتم. والنفير: من ينفر مع الرجل من قومه.
* (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها) *: فإن وبالها عليها. قيل: وإنما ذكر اللام ازدواجا 2 و 3. وفي رواية: " فلها رب يغفر " 4. ورد: " ما أحسنت إلى أحد ولا أسأت إليه، وتلا الآية " 5. * (فإذا جاء وعد الآخرة) *: وعد عقوبة المرة الآخرة * (ليسوا وجوهكم) *: بعثناهم ليجعلوا وجوهكم بادية آثار المساءة فيها، فحذف لدلالة ما ذكره أولا عليه. * (وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا) *: وليهلكوا * (ما علوا) *: ما غلبوه واستولوا عليه، أو مدة علوهم * (تتبيرا) *.
* (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم) * نوبة أخرى * (عدنا) * مرة ثالثة إلى عقوبتكم.
* (وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا) *: محبسا لا يقدرون الخروج منها أبدا. قيل في تفسير الآيات: إن الإفسادتين: قتل زكريا ويحيى. والعلو الكبير: استكبارهم عن طاعة الله، وظلمهم الناس. والعباد أولي بأس: بخت نصر 6 وجنوده، ورد الكرة

١ - مجمع البيان ٥ ٦: ٣٩٧، وجوامع الجامع ٢: ٣١٧، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
٢ - أي: للمشاكلة مع القرينة السابقة: " لأنفسكم ".
٣ - البيضاوي ٣: ١٩٧.
٤ - عيون أخبار الرضا عليه السلام ١: ٢٩٤، الباب: ٢٨، الحديث: ٤٩.
٥ - جوامع الجامع ٢: ٣١٨، والكشاف ٢: ٤٣٩، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
٦ - بخت نصر: أصله بوخت ومعناه ابن. ونصر كبقم: صنم، وكان وجد ملقا عند الصنم ولم يعرف له أب، فنسب إليه. وفي رواية: انه سمي بذلك، لأنه رضع بلبن كلبة، وكان اسم الكلب: بخت، واسم صاحبه: نصر. خرب القدس. راجع: القاموس المحيط ٢: ١٤٨، وسفينة البحار 1: 60. وتفصيل الكلام في البحار 14: 351.
(٦٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 676 ... » »»
الفهرست