التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٧٠
الأيمن 1، له جناحان من خلفه " 2.
وفي رواية: " إن الله سخر لي البراق، وهي دابة من دواب الجنة، ليست بالقصير ولا بالطويل، فلو أن الله أذن لها لجالت الدنيا والآخرة في جرية واحدة، وهي أحسن الدواب لونا " 3.
وورد: " جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأخذ واحد باللجام، وواحد بالركاب، وسوى الاخر عليه ثيابه، فتضعضعت البراق، فلطمها جبريل، ثم قال: اسكني يا براق، فما ركبك نبي قبله ولا يركبك بعده مثله، قال: فترقت به، ورفعته ارتفاعا ليس بالكثير ومعه جبرئيل يريه الآيات من السماء والأرض " 4. ثم ذكر تفصيل الآيات وفيها أسرار لا يعثر عليها إلا الراسخون في العلم.
* (وآتينا موسى الكتب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا) *:
ربا تكلون إليه أموركم.
* (ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا) *: كثير الشكر. سئل بم سمي شكورا؟ قال: " بكلمات بالغ فيهن، كان يقولها إذا أصبح ثلاثا وإذا أمسى ثلاثا " 5.
* (وقضينا إلى بني إسرائيل) *: وأوحينا إليهم وحيا مقضيا مبتوتا. والقمي: أي:
أعلمناهم 6. * (في الكتب) *: في التوراة * (لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا) *.
* (فإذا جاء وعد أولهما) *: وعد عقاب أولاهما * (بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس

١ - أي: طويلة مرسلة من جانب الأيمن. العرف: شعر عنق الفرس. أقرب الموارد ٣: ٧٦٩ (عرف).
٢ - الكافي ٨: ٣٧٦، الحديث: ٥٦٧، عن أبي جعفر عليه السلام، وفيه: " عينيه في حافره ".
٣ - عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢: ٣٢، الباب: ٣١، الحديث: ٤٩، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
٤ - القمي ٢: ٣، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٥ - الكافي ٢: ٥٣٥، الحديث: ٣٨، والعياشي ٢: ٢٨١، الحديث: ١٩، عن أبي جعفر عليه السلام. وفي من لا يحضره الفقيه ١: ٣٣٥، الحديث: 981، وعلل الشرايع 1: 29، الباب: 21، والقمي 2: 14، ما يقرب منه.
6 - القمي 2: 14.
(٦٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 665 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 ... » »»
الفهرست