* (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل) *. قال: " لما نزلت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا جبرئيل قد عرفت المسكين، من 1 ذو القربى؟ قال: هم أقاربك. فدعا حسنا وحسينا وفاطمة فقال: إن ربي أمرني أن أعطيكم مما أفاء الله علي. قال: أعطيتكم 2 فدك 3 " 4. وفي معناه أخبار مستفيضة 5. وفي رواية: " وكان علي، وكان حقه الوصية التي جعلت له، والاسم الأكبر، وميراث العلم، وآثار علم النبوة " 6.
أقول: لا تنافي بين الروايتين، لان حق علي كان الوصية، وحق فاطمة وأولادها فدك، ولكل أحد قرابة، وفي قرابته من له عليه حق.
* (ولا تبذر تبذيرا) * بصرف المال فيها لا ينبغي، وإنفاقه على وجه الاسراف. وأصل التبذير: التفريق. سئل عن هذه الآية فقال: " من أنفق شيئا في طاعة الله فهو مبذر، ومن أنفق في سبيل الله 7 فهو مقتصد " 8. وورد: " إنه دعا برطب، فأقبل بعضهم يرمي بالنوى، فقال عليه السلام. لا تفعل، إن هذا من التبذير، وإن الله لا يحب الفساد " 9.
* (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) *: أمثالهم، السالكين طريقتهم، وهذا غاية