التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٦٣
* (وإذا بدلنا آية مكان آية) * بالنسخ * (والله أعلم بما ينزل) * من المصالح، فلعل ما يكون مصلحة في وقت يكون مفسدة في آخر، وهو اعتراض. * (قالوا إنما أنت مفتر) *: متقول 1 على الله تأمر بشئ، ثم يبدو لك، فتنهى عنه. * (بل أكثرهم لا يعلمون) * حكمة الاحكام.
* (قل نزله له روح القدس) *. قال: " هو جبرئيل والقدس الطاهر " 2. * (من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا) * بما يرون في الناسخ من الصلاح الحكمة. قال: " هم آل محمد " 3.
* (وهدى وبشرى للمسلمين) * المنقادين لحكمه.
* (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه) *: يضيفون إليه التعليم، ويميلون قولهم عن الاستقامة إليه * (أعجمي) * غير بين. القمي: هو لسان أبي فكيهة مولى ابن الحضرمي، كان أعجمي اللسان، وكان قد اتبع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآمن به، وكان من أهل الكتاب، فقالت قريش: هذا والله يعلم ومحمدا، علمه بلسانه 4. * (وهذا لسان عربي مبين) *: ذو بيان وفصاحة.
* (إن الذين لا يؤمنون بآيات الله) *: لا يصدقون 5 أنها من عند الله * (لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم) *.
* (إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله) *. رد لقولهم: " إنما أنت مفتر " * (وأولئك هم الكاذبون) *.
* (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالأيمن) *. نزلت في عمار بن ياسر حين أخذته كفار مكة فعذبوه، حتى أعطاهم بلسانه ما أرادوا، " وقلبه مطمئن بالايمان " " فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندها: يا عمار إن عادوا فعد، فقد أنزل الله عذرك،

١ - تقول قولا: ابتدعه كذبا. القاموس المحيط ٤: ٤٣ (قول).
2 - القمي 1: 390، عن أبي جعفر عليه السلام.
3 - القمي 1: 390، عن أبي جعفر عليه السلام.
4 - القمي 1: 390، وفيه: " هذا والله يعلم محمدا بلسانه ".
5 - في " ألف ": " لا يصدقون بها ".
(٦٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 ... » »»
الفهرست