التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٥٩
* (فإن تولوا فإنما عليك البلغ المبين) *.
* (يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون) *. قال: " نحن والله نعمة الله التي أنعم بها على عباده، وبنا فاز من فاز " 1. وفي رواية: قال: " يعني ولاية علي " 2.
* (ويوم نبعث من كل أمة شهيدا) * يشهد لهم وعليهم، بالايمان والكفر. قال:
" لكل زمان وأمة إمام، يبعث كل أمة مع إمامها " 3. * (ثم لا يؤذن للذين كفروا) * في الاعتذار، إذ لا عذر لهم، فدل بترك الاذن على أن لا حجة لهم ولا عذر * (ولاهم يستعتبون) *: يسترضون. أي: لا يقال لهم: أرضوا ربكم، من العتبى وهو الرضا.
* (وإذا رأى الذين ظلموا العذاب) * ثقل عليهم * (فلا يخفف عنهم ولاهم ينظرون) *:
يمهلون.
* (وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم) * من الأصنام والشياطين * (قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك) *: نعبدهم أو نطيعهم * (فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون) * يعني كذبهم الذين عبدوهم بإنطاق الله إياهم في أنهم شركاء الله، وأنهم عبدوهم حقيقة، وإنما عبدوا أهواءهم، كقوله " كلا سيكفرون بعبادتهم " 4.
* (وألقوا) *: وألقى الذين ظلموا * (إلى الله يومئذ السلم) *: الاستسلام لامره وحكمه بعد الاباء والاستكبار في الدنيا * (وضل عنهم) *: وضاع عنهم وبطل * (ما كانوا يفترون) * من أن لله 5 شركاء، وأنهم ينصرونهم ويشفعون لهم.
* (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) * بالمنع عن الاسلام والحمل على الكفر.

١ - القمي ١: ٣٨٨، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - الكافي ١: ٤٢٧، ذيل الحديث: 77، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام.
3 - مجمع البيان 5 - 6: 378، والقمي 1: 388، عن أبي عبد الله عليه السلام.
4 - مريم (19): 82.
5 - في " ألف ": " من دون الله ".
(٦٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 654 655 656 657 658 659 660 661 662 663 664 ... » »»
الفهرست