التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٦٤
وأمرك أن تعود إن عادوا " كذا ورد 1. * (ولكن من شرح بالكفر صدرا) *: اعتقده وطاب به نفسا. القمي: هو عبد الله بن أبي سرح 2، وكان عاملا لعثمان بمصر. 3 * (فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) *.
* (ذلك بأنهم استحبوا) *: آثروا * (الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدى القوم الكافرين) *.
* (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصرهم وأولئك هم الغافلون) *.
* (لاجرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون) *.
* (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا) * عذبوا في الله وأكرهوا على الكفر، فأعطوا بعض ما أريد منهم، ليسلموا من شرهم، كعمار * (ثم جهدوا وصبروا) * على الجهاد، وما أصابهم من المشاق، و " ثم " لتباعد حال هؤلاء من حال أولئك * (إن ربك من بعدها لغفور رحيم) *. خبر " إن " الأولى والثانية جميعا واحد، ونظير تكرير إن ربك هاهنا في القرآن كثير 4.
* (يوم تأتى كل نفس تجدل عن نفسها) * أي: ذاتها، تحتج عنها وتعتذر لها وتسعى في خلاصها لا يهمها شأن غيرها * (وتوفى كل نفس ما عملت) *: جزاء ما عملت * (وهم لا يظلمون) *.
* (وضرب الله مثلا) * لكل من أنعم الله عليه، فأبطرته النعمة فكفر بها، فأنزل الله به النقمة * (قرية كانت آمنة مطمئنة) * لا يزعج 5 أهلها خوف * (يأتيها رزقها رغدا) *: واسعا * (من كل مكان) *: من نواحيها * (فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما

١ - الكافي ٢: ٢١٩، الحديث: ١٠، عن أبي عبد الله عليه السلام. وفي الكشاف ٢: ٤٣٠، والبيضاوي ٣: ١٩٢ ما يقرب منه.
٢ - تقدمت ترجمته في سورة النساء، ذيل الآية: ١٣٧.
٣ - القمي ١: ٣٩١. ٤ - الانعام (٦): ٥٤، والنحل (١٦): ١١٩.
٥ - زعجه كمنعه: أقلعه وقلعه من مكانه. القاموس المحيط ١: ١٩٨، والصحاح ١: ٣١٩ (زعج).
(٦٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 669 ... » »»
الفهرست