فيقولون: بعث فلان وفلان 1 من قبورهم، وهم مع القائم، فيبلغ ذلك قوما من عدونا، فيقولون يا معشر الشيعة ما أكذبكم! هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب، لا والله ما عاش هؤلاء، ولا يعيشون إلى يوم القيامة. فحكى الله قولهم " 2. وفي معناه أخبار أخر 3.
* (إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) *. بيان لامكان البعث في عالم القدرة.
* (والذين هاجروا في الله) *: في حقه ولو جهة * (من بعد ما ظلموا) *. قيل:
هم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمهاجرون، ظلمهم قريش، فهاجر بعضهم إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، أو المحبوسون المعذبون بمكة بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أصحابه 4. * (لنبوئنهم في الدنيا حسنة) *: مباءة 5 حسنة، وهي المدينة حيث آواهم الأنصار ونصروهم، أو نبوئة حسنة. وفي قراءتهم عليهم السلام: " لنثوئنهم " 6 بالثاء المثلثة، يعني لننزلنهم في الدنيا منزلة حسنة، وهي الغلبة على أهل مكة الذين ظلمهم، وعلى العرب قاطبة، وعلى أهل المشرق والمغرب 7. * (ولاجر الآخرة أكبر) * مما تعجل لهم في الدنيا * (لو كانوا يعلمون) *.
* (الذين صبروا) * على أذى الكفار ومفارقة الوطن * (وعلى ربهم يتوكلون) *.
* (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم) *. قيل: رد لقولهم: الله أعظم من أن يرسل إلينا بشرا مثلنا 8. وقد سبق بيان الحكمة فيه في سورة الأنعام 9 عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.