التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٥٨
وسهولته * (إلا كلمح البصر) *: كرجع الطرف من أعلى الحدقة إلى أسفلها * (أو هو أقرب) * لأنه يقع دفعة * (إن الله على كل شئ قدير) * فيقدر على أن يحيى الخلايق دفعة، كما قدر أن أحياهم متدرجا.
* (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصر والأفئدة لعلكم تشكرون) *: كي تعرفوا ما أنعم الله عليكم، طورا بعد طور، فتشكروه.
* (ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله) * فإن ثقل جسدها يقتضي سقوطها، ولا علاقة فوقها ولا دعامة تحتها تمسكها * (إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون) *.
* (والله جعل لكم من بيوتكم سكنا) * موضعا تسكنون فيه وقت إقامتكم * (وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا) * يعني الخيم والمضارب المتخذة من الأدم 1 والوبر والصوف والشعر * (تستخفونها) *: تجدونها خفيفة، يخف عليكم حملها ونقلها ووضعها وضربها * (يوم ظعنكم) * ترحالكم وسفركم * (ويوم إقامتكم) *: نزولكم وحضركم * (ومن أصوافها) * يعني ما للضأن * (وأوبارها) * يعني ما للإبل * (وأشعارها) * يعني ما للمعز * (أثاثا) *: ما يلبس ويفرش * (ومتاعا) *: ما ينتفع به * (إلى حين) *.
* (والله جعل لكم مما خلق) * من الشجر والجبل والأبنية وغيرها * (ظلالا) * تتقون به حر الشمس * (وجعل لكم من الجبال أكنانا) *: مواضع تسكنون بها، من الغيران والبيوت المنحوتة فيها. * (وجعل لكم سرابيل) *: ثيابا من القطن والكتان والصوف وغيرها * (تقيكم الحر) *. اكتفى بذكر أحد الضدين لدلالته على الاخر، ولان وقاية الحر كانت عندهم أهم * (وسرابيل تقيكم بأسكم) * يعني الدروع والجواشن. والسر بال يعم كل ما يلبس * (كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون) * أي: تنظرون في نعمه الفاشية، فتؤمنون به وتنقادون لحكمه.

١ - أدم - بفتحتين وضمتين -: الجلد المدبوغ. المصباح المنير 1: 14 (أدم).
(٦٥٨)
مفاتيح البحث: اللبس (2)، البول (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 653 654 655 656 657 658 659 660 661 662 663 ... » »»
الفهرست