التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٥٠
* (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون) *.
* (أو يأخذهم في تقلبهم) * إذا جاؤوا وذهبوا في متاجرهم وأعمالهم * (فما هم بمعجزين) *.
* (أو يأخذهم على تخوف) * القمي: على تيقظ 1. وورد: " هم أعداء الله، وهم يمسخون ويقذفون ويسيحون 2 في الأرض " 3. * (فإن ربكم لرءوف رحيم) * حيث 4 لا يعاجلهم بالعقوبة.
* (أولم يروا إلى ما خلق الله من شئ يتفئ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله) *:
مستسلمين له منقادين * (وهم داخرون) *: صاغرون لافعال الله فيها. القمي: تحويل كل ظل خلقه الله، هو سجود الله 5. قيل: ويجوز أن يكون المراد بقوله " وهم داخرون " أن الاجرام أنفسها أيضا داخرة صاغرة منقادة لله سبحانه فيما يفعل فيها، ولما كان الدخور من صفات العقلاء جمع بالواو والنون 6.
* (ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة) *. الدبيب هو الحركة الجسمانية، سواء كانت في أرض أو سماء. * (والملائكة) * ممن لامكان له * (وهم لا يستكبرون) * عن عبادته.
* (يخافون ربهم من فوقهم) *: يخافونه وهو فوقهم بالقهر: " وهو القاهر فوق عباده " 7. * (ويفعلون ما يؤمرون) *.
قال: " إن لله ملائكة في السماء السابعة سجودا منذ خلقهم إلى يوم القيامة،

1 - القمي 1: 386.
2 - في " ألف " و " ج ": " يسخرون ".
3 - العياشي 2: 261، الحديث: 35، عن أبي عبد الله عليه السلام.
4 - في " ألف ": " يعني ".
5 - القمي 1: 386.
6 - الكشاف 2: 412، والبيضاوي 3: 182.
7 - الانعام (6): 18 و 16.
(٦٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 645 646 647 648 649 650 651 652 653 654 655 ... » »»
الفهرست