* (ليحملوا أوزارهم) * أي: قالوا ذلك، ليضلوا الناس، ويحملوا أوزار ضلالتهم * (كاملة يوم القيمة) * قال: " ليستكملوا الكفر ليوم القيامة " 1. * (ومن أوزار الذين يضلونهم) * وبعض أوزار من أضلوهم. قال: " يعني كفر الذين يتولونهم " 2.
* (بغير علم) *. يعني يضلون من لا يعلم أنهم ضلال. وإنما لم يعذر الجاهل لان عليه أن يبحث وينظر بعقله، حتى يميز بين المحق والمبطل. ورد: " أيما داع 3 إلى ضلالة فاتبع عليه، فإن عليه مثل أوزار من تبعه، من غير أن ينقص من أوزارهم " 4. * (ألا ساء ما يزرون) *.
* (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد) *: من الأساطين التي بنوا عليها * (فخر عليهم السقف من فوقهم وأتهم العذاب من حيث لا يشعرون) *.
هذا تمثيل لاستيصالهم بمكرهم. والمعنى أنهم سووا منصوبات ليمكروا الله بها، فجعل الله هلاكهم في تلك المنصوبات، كحال قوم بنوا بنيانا وعمدوه بالأساطين، فأتى البنيان من جهة الأساطين، بأن ضعضعت 5 فسقط عليهم السقف وهلكوا. وفي المثل: من حفر لأخيه جبا، وقع فيه منكبا.
قال: " فإتيانه بنيانهم من القواعد: إرسال العذاب " 6.
وفي قراءتهم عليهم السلام: " فأتى الله بيتهم " 7. قال: " يعني بيت مكرهم ". وفي رواية: " كان بيت غدر، يجتمعون فيه إذا أرادوا الشر " 9. وفي أخرى: " أي: ماتوا