التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٤٦
فألقاهم الله في النار. قال: وهو مثل لأعداء آل محمد 1 عليه وعليهم السلام.
* (ثم يوم القيمة يخزيهم) *: يذلهم * (ويقول أين شركائي الذين كنتم تشقون فيهم) *: تعادون المؤمنين وتخاصمونهم في شأنهم * (قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين) *.
* (الذين تتوفاهم الملائكة) *: ملائكة العذاب * (ظالمي أنفسهم) * بأن عرضوها للعذاب المخلد. * (فألقوا السلم) *: فسالموا وأخبتوا 2 حين عاينوا الموت * (ما كنا نعمل من سوء) *. جحدوا ما عملوا * (بلى) * رد عليهم أولوا العلم * (إن الله عليم بما كنتم تعملون) * * (فأدخلوا أبوب جهنم) * كل صنف بابها المعد * (خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين) *.
* (وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا) * أطبقوا الجواب على السؤال معترفين بالانزال، بخلاف الجاحدين إذ قالوا: " أساطير الأولين " 3. * (للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة) *: مكافاة في الدنيا * (ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين) *.
جنت عدن يدخلونها تجرى من تحتها الأنهر لهم فيها ما يشاؤن كذلك يجزى الله المتقين) *. ورد: " عليكم بتقوى الله، فإنها تجمع الخير ولا خير غيرها، ويدرك بها من الخير مالا يدرك بغيرها من خير الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: " وقيل للذين اتقوا " وتلا هذه الآية " 4. وفي رواية " ولنعم دار المتقين ": الدنيا " 5.
* (الذين تتوفاهم الملائكة) *: ملائكة الرحمة * (طيبين) * ببشارتهم إياهم بالجنة

١ - القمي ١: ٣٨٤، عن أبي جعفر عليه السلام.
٢ - أخبت: خشع وتواضع. القاموس المحيط ١: ١٥٢ (خبت).
3 - الآية: 24، من هذه السورة.
4 - الأمالي (للشيخ الطوسي) 1: 25، عن أمير المؤمنين عليه السلام، وفيه: " من خير الدنيا وخير الآخرة ".
5 - العياشي 2: 258، الحديث: 24، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٦٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 641 642 643 644 645 646 647 648 649 650 651 ... » »»
الفهرست