التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٥٢
* (ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون) *.
* (ليكفروا بماء آتيناهم) * من نعمة الكشف عنهم، كأنهم قصدوا بشركهم كفران النعمة وإنكار كونها من الله. * (فتمتعوا فسوف تعلمون) *. تهديد ووعيد.
* (ويجعلون لما لا يعلمون) *: لآلهتهم التي لاعلم لها، أولا علم لهم بها * (نصيبا مما رزقناهم) * من الزروع والانعام. القمي: كانت العرب يجعلون للأصنام نصيبا في زرعهم وإبلهم وغنمهم، فرد الله عليهم 1. * (تالله لتسئلن عما كنتم تفترون) * من أنها آلهة وأنها أهل للتقرب إليها.
* (ويجعلون لله البنت) *. القمي: قالت قريش الملائكة هم بنات الله 2. * (سبحانه) *.
تنزيه له من قولهم أو تعجب منه. * (ولهم ما يشتهون) * يعني البنين.
* (وإذا بشر أحدهم بالأنثى) *: أخبر بولادتها * (ظل) *: صار * (وجهه مسودا) * من الكآبة 3 والحياء من الناس * (وهم كظيم) *: مملو من الغيظ.
* (يتوارى من القوم) *: يستخفي منهم * (من سوء ما بشر به أيمسكه) * محدثا نفسه متفكرا في أن يتركه * (على هون) *: ذل * (أم يدسه في التراب) *: يخفيه فيه * (ألا ساء ما يحكمون) * حيث يجعلون لمن تعالى عن الولد، ما هذا محله عندهم.
* (للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء) *: صفة السوء وهي الحاجة إلى الولد، والاستظهار بالذكور، وكراهة الإناث، ووأدهن، خشية الاملاق والعار. * (ولله المثل الاعلى) * وهي صفات الإلهية والغنى عن الصاحبة والولد، والنزاهة عن صفات المخلوقين * (وهو العزيز الحكيم) *: المتفرد بكمال القدرة والحكمة.
* (ولم يؤاخذ الله الناس بظلمهم) *: بكفرهم ومعاصيهم * (ما ترك عليها) *: على

١ - القمي ١: ٣٨٨. في " ب ": " فرد الله إليهم ".
٢ - المصدر، وفيه: " ان الملائكة ".
٣ - كئب يكأب - من باب: تعب كآبة وكابا وكأبة: حزن أشد الحزن. المصباح المنير ٢: ٢٣٧ (كئب).
٤ - وأد ابنته: دفنها في القبر وهي حية. الصحاح ٢: ٥٤٦ (وأد).
(٦٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 647 648 649 650 651 652 653 654 655 656 657 ... » »»
الفهرست