التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٤٤
لعلكم تهتدون) * إلى مقاصدكم.
* (وعلمت) * هي معالم الطرق مما يستدل به المارة: من جبل ومنهل 1 وغير ذلك * (وبالنجم هم يهتدون) * بالليل في البراري والبحار. قال: " هو الجدي لأنه نجم لا يزول، وعليه بناء القبلة، وبه يهتدي أهل البر والبحر " 2.
وورد في أخبار كثيرة: " نحن العلامات، والنجم رسول الله " 3.
* (أفمن يخلق كمن لا يخلق) * يعني الأصنام * (أفلا تذكرون) * فتعرفوا فساد ذلك.
* (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) *: لا تضبطوا عددها، فضلا أن تطيقوا القيام بشكرها. * (إن الله لغفور) *: يتجاوز عن تقصيركم في أداء شكرها * (رحيم) *: لا يقطعها لتفريطكم فيه، ولا يعاجلكم بالعقوبة على كفرانها.
* (والله يعلم ما تسرون وما تعلنون) * من عقائدكم وأعمالكم، وهو وعيد.
* (والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون) *.
* (أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون) * هم أو عبدتهم.
* (إلهكم إله وحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة) * قال: " يعني الرجعة " 4. * (قلوبهم منكرة) *. قال: " يعني كافرة " 5. * (وهم مستكبرون) *.
* (لاجرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين) *.
* (وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين) *: أحاديثهم وأباطيلهم. قال:
" يعني سجع أهل الجاهلية في جاهليتهم " 6.

١ - المنهل: المشرب، والشرب، والموضع الذي فيه المشرب. القاموس المحيط ٤: ٦٣ (نهل).
٢ - العياشي ٢: ٢٥٦، الحديث: ١٢، عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
٣ - الكافي ١: ٢٠٧، الحديث: 3، والعياشي 2: 256، الحديث: 10، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، والقمي 1:
383، ومجمع البيان 5 - 6: 354، عن أبي عبد الله عليه السلام.
4 - القمي 1: 383، والعياشي 2: 257، ذيل الحديث: 14، عن أبي جعفر عليه السلام.
5 - القمي 1: 383، والعياشي 2: 257، ذيل الحديث: 14، عن أبي جعفر عليه السلام.
6 - العياشي 2: 257، الحديث: 18، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٦٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 638 639 641 642 643 644 645 646 647 648 649 ... » »»
الفهرست