التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٢٨
* (ولا تدع من دون الله مالا ينفعك) * إن دعوته * (ولا يضرك) * إن خذلته * (فإن فعلت) *: فإن دعوته * (فإنك إذا من الظالمين) * فإن الشرك لظلم عظيم. القمي:
مخاطبة للنبي والمعني الناس 1.
* (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله) *. ذكر المس مع الضر والإرادة مع الخير تنبيه على أن الخير مراد بالذات، وأن الضر إنما مسهم لا بالقصد الأول، ووضع الفضل موضع الضمير للدلالة على أنه متفضل بما يريد بهم من الخير لا استحقاق لهم عليه، ولم يستثن لان مراد الله لا يمكن رده. * (يصيب به) * أي:
بالخير * (من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم) * فتعرضوا لرحمته 2 بالطاعة، ولا تيأسوا من غفرانه بالمعصية.
* (قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم) * ولم يبق لكم عذر * (فمن اهتدى) *:
اختار الهدى بالايمان والطاعة * (فإنما يهتدى لنفسه) * لان نفعه لها * (ومن ضل) *: اختار الضلال بالجحود * (فإنما يضل عليها) * لان وباله عليها * (وما أنا عليكم بوكيل) *: بحفيظ موكول إلي أمركم وحملكم على ما أريد، إنما أنا بشير ونذير.
* (واتبع ما يوحى إليك) * بالامتثال والتبليغ * (واصبر) * على دعوتهم واحتمال أذاهم * (حتى يحكم الله) * لك بالنصر والغلبة * (وهو خير الحكمين) * لأنه لا يحكم إلا بالحق والعدل.

1 - القمي 1: 320.
2 - في " ب ": " فتعرضوا الرحمة ".
(٥٢٨)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، الضلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 ... » »»
الفهرست