التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٤٧
(لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم) من غير حجة (وأنعم حرمت ظهورها) القمي:
يعني البحيرة والسائبة والوصيلة والحام 1. (وأنعم لا يذكرون اسم الله عليها) في الذبح والنحر. وقيل: لا يحجون عليها ولا يلبون على ظهورها 2. (افتراء عليه):
فعلوا ذلك كله على جهة الافتراء على الله (سيجزيهم بما كانوا يفترون).
(وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء). القمي: كانوا يحرمون الجنين الذي يخرجونه من بطون الانعام، على النساء، فإذا كان ميتا يأكله الرجال والنساء 3. (سيجزيهم وصفهم): جزاء وصفهم الكذب على الله في التحريم والتحليل، من قوله: " تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام 4 ". (إنه حكيم عليم).
(قد خسر الذين قتلوا أولدهم) كانوا يقتلون بناتهم مخافة السبي والفقر (سفها بغير علم) لخفة عقلهم وجهلهم بأن الله رازق أولادهم لأهم. (وحرموا ما رزقهم الله) من البحائر ونحوها (افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين).
(وهو الذي أنشأ جنت معروشات): مرفوعات على ما يحملها (وغير معروشات): ملقيات على وجه الأرض (والنخل والزرع مختلفا أكله): أكل ذلك، أي: ثمره الذي يؤكل، في اللون والطعم والرائحة (والزيتون والرمان متشبها) بعض أفرادها في الطعم واللون والحجم (وغير متشبه): ولا يتشابه بعضها (كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده). قال: " افتح الفم بالحاء " 5.

1 - القمي 1: 217.
2 - البيضاوي 2: 201، والكشاف 2: 55. وأشار إليه في مجمع البيان 3 - 4: 372.
3 - القمي 1: 218.
4 - النحل (16): 116.
5 - قرب الإسناد: 368، الحديث 1316، عن الرضا عليه السلام.
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست