التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٥٢
امرأة الأب، وما بطن: " الزنا " 1. وفي رواية: " ما ظهر هو الزنا، وما بطن:
المخالة " 2. (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) كالقود 3 وقتل المرتد ورجم المحصن (ذلكم وصكم به لعلكم تعقلون).
(ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن): إلا بالخصلة التي هي أحسن ما يفعل بماله، كحفظه وتثميره (حتى يبلغ أشده): قوته. قال: " انقطاع يتم اليتيم: الاحتلام وهو أشده، وفي رواية: " إذا بلغ أشده ثلاث عشرة سنة ودخل في الأربع عشرة، وجب عليه ما وجب على المحتملين، احتلم أو لم يحتلم، كتبت عليه السيئات وكتبت له الحسنات، وجاز له كل شئ إلا أن يكون ضعيفا أو سفيها " 5. (وأوفوا الكيل والميزان بالقسط):
بالعدل والتسوية (لا نكلف نفسا إلا وسعها): إلا ما يسعها ولا يعسر عليها، اعتراض فيه تنبيه على تعسر الايفاء، وأن ما وراء الوسع فيه معفو. (وإذا قلتم) في حكومة ونحوها (فاعدلوا) فيه (ولو كان ذا قربى): ولو كان المقول له أو عليه من ذوي قرابتكم. (وبعهد الله أوفوا) يعني ما عهد إليكم من ملازمة العدل وتأدية أحكام الشرع. (ذلكم وصكم به لعلكم تذكرون): تتعظون به. ورد: " هذه الآيات المحكمات التي لم ينسخهن شئ شيعها سبعون ألف ملك: " قل تعالوا أتل " الآيات 6 ".

١ - العياشي ١: ٣٨٣، الحديث: ١٢٤، عن علي بن الحسين عليهما السلام.
٢ - مجمع البيان ٣ - ٤: ٣٨٢، عن أبي جعفر عليه السلام. وفيه: " وما بطن هو المخالة " والمخالة - من خاله مخالة وخلالا -: المصادقة. " القاموس المحيط ٣: ٣١٨ - خل " ولعل المراد بها المصادقة بين الأجنبيين.
٣ - القود - بالتحريم -: القصاص. مجمع البحرين ٣: ١٣٢ (قود).
٤ - التهذيب ٩: ١٨٣، الحديث 737، عن أبي عبد الله عليه السلام.
5 - المصدر، الحديث: 739، عن أبي عبد الله عليه السلام.، وفيه: " سفيها وضعيفا ".
6 - العياشي 1: 383، الحديث: 123، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست