التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٣٦
الليل في البر والبحر، أو في مشتبهات الطرق أو الأمور. القمي: النجوم:
آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم 1. (قد فصلنا اليات) بيناها فصلا، فصلا (لقوم يعلمون) فإنهم منتفعون به.
(وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة) وهو آدم عليه السلام (فمستقر ومستودع). ورد:
(المستقر: من استقر الايمان في قلبه فلا ينزع منه أبدا، والمستودع: الذي يستودع الايمان زمانا ثم يسلبه، وقد كان الزبير منهم) 2. (قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون). ذكرها " يفقهون " لأنه غامض، وهناك " يعلمون " لأنه ظاهر.
(وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شئ فأخرجنا منه خضرا):
نبتا غضا أخضر (نخرج منه حبا متراكبا) قد ركب بعضه بعض، وهو السنبل.
(ومن النخل من طلعا قنوان): أعذاق، جمع قنو. (دانية): قريبة من المتناول (وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه): بعضها متشابه في الهيئة والمقدار واللون والطعم، وبعضها غير متشابه (انظروا إلى ثمره) ثمر كل واحد (إذا أثمر): إذا أخرج ثمره، كيف يكون صغيرا حقيرا لا يكاد ينتفع به (وينعه): وإلى حال نضجه، أو إلى نضيجه، كيف يعود ضخما ذا نفع ولذة، مصدر ينعت الثمرة: إذا أدركت، أو جمع يانع. (إن في ذالكم لآيات لقوم يؤمنون).
(وجعلوا الله شركاء الجن): الملائكة، جعلوهم أندادا لله فعبدوهم، وقالوا:
إنهم بنات الله، سماهم جنا لإختفائهم. ونحوه: " وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا " 3، أو أريد بالجن: الشياطين، لأنهم أطاعوهم كما يطاع الله، أو عبدوا الأوثان بتسويلهم، أو قالوا: إن الله خالق الخير وإبليس خالق الشر. (وخلقهم): وقد خلقهم، أي: وقد

1 - القمي 1: 211.
2 - العياشي 1: 371، الحديث 69، عن أبي جعفر عليه السلام.
3 - الصافات (37): 158.
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست