سورة الأعراف [مكية، وهي مائتان وست آيات] (1) بسم الله الرحمن الرحيم (المص). مضى الكلام في تأويله في أول سورة البقرة.
(كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه): ضيق من تبليغه. قيل: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخاف تكذيب قومه، فكان يضيق صدره في الأداء ولا ينبسط له، فأمنه الله سبحانه بهذه الآية. (2) (لتنذر به وذكرى للمؤمنين).
(اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء): شياطين الجن والإنس ، فيحملوكم على الأهواء والبدع (قليلا ما تذكرون).
(وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا): بائتين، كقوم لوط (أوهم قائلون): أو قائلين نصف النهار، من القيلولة كقوم شعيب، يعني أخذهم في غفلة منهم وأمن وفي وقتي دعة واستراحة.