التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٣٢
(ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل) يعني هديناهم لنجعل الوصية في أهل بيتهم (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين).
(وزكريا ويحيى وعيسى). ورد: (والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن إلى إبراهيم عليه السلام من قبل النساء، ثم تلا هذه الآية) 1. وفي رواية: (وكذلك ألحقنا بذراري النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أمنا فاطمة عليها السلام) 2 (وإلياس كل من الصالحين).
(وإسماعيل واليسع وينس ولوطا كلا فضلنا على العالمين).
(ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم).
(ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ولو أشركوا) مع علو شأنهم (لحبط عنهم ما كانوا يعملون).
(أولئك الذين آتيناهم الكتاب) يريد له الجنس (والحكم) أي: الحكمة، أو الحكم بين الناس (والنبوة فإن يكفر بها) أي: بالنبوة، أو الثلاثة (هؤلاء) يعني قريشا (فقد وكانا بها فوما ليسوا بها بكافرين) قال: (قوما يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويذكرون الله كثيرا) 3.
(أولئك الذين هدى الله). يريد الأنبياء المقدم ذكرهم. (فبهداهم اقتده) الهاء للوقف. ورد: (لا طريق للأكياس من المؤمنين أسلم من الاقتداء، لأنه المنهج الأوضح والمقصد الأصح. قال الله لاعز خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: " أولئك الذين هدى الله فبهديهم اقتده "، فلو كان لدين الله مسلك أقوم من الاقتداء لندب أنبياءه وأولياءه إليه) 4. وفي

١ - العياشي ١: ٣٦٧، الحديث: ١٥٦، والمحاسن ١: ١٥٦، الباب: ٢٣، الحديث ٨٨، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - عيون أخبار الرضا عليه السلام ١: ٨٤، الباب: ٧، ذيل الحديث الطويل: ٩، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام.
٣ - المحاسن ٢: ٥٨٨، الباب: ١٧، الحديث: ٨٨، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٤ - مصباح الشريعة: ١٥٧، الباب: 74، في الاقتداء، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست