التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٣١
معبوداتكم قط، لأنها لا قدرة لها على ضر أو نفع (إلا أن شاء ربى شيئا) أن يصيبني بمكروه، وكأنه جواب لتخويفهم إياه من جهة آلهتهم.
(وسع ربى كل شئ علما) فلا يستبعد أن يكون في علمه إنزال مخوف بي (أفلا ينزل به عليكم سلطنا): حجة، يعني وما لكم تنكرون علي الامن في موضع الامن ولا تنكرون على أنفسكم الامن في موضع الخوف. (فأي الفريقين أحق بالأمن):
الموحدين أو المشركين (إن كنتم تعلمون).
(الذين آمنوا ولم يلبسوا) قال: (ولم يخلطوا) 1. (إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون). ورد: (إنه من تمام قول إبراهيم عليه السلام) 2. وروي: (لما نزلت هذه الآية شق على الناس وقالوا: يا رسول الله وأينا لم يظلم نفسه؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إنه ليس الذي تعنون، ألم تسمعون إلى ما قال العبد الصالح " يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ") 3. وفي الرواية: (إن الظلم: الضلال فما فوقه) 4. وفي أخرى: (الشك) 5.
وفي أخرى: (آمنوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الولاية ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان) 6.
(وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم): أرشدناه إليها وعلمناه إياها (على قومه نرفع درجات من نشاء) في العلم والحكمة (إن ربك حكيم) في رفعه وخفضه (عليم) بحال من يرفعه ويخفضه.

١ - العياشي ١: ٣٦٦، الحديث: ٤٩، والكافي ١: ٤١٣، الحديث: ٣، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - مجمع البيان ٣ - ٤: ٣٢٧، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
٣ - المصدر، عن ابن مسعود والآية في لقمان (٣١): ١٣.
٤ - العياشي ١: ٣٦٦، الحديث: ٤٧، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٥ - المصدر، الحديث: ٤٨، والكافي ٢: ٣٩٩، الحديث: ٤، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٦ - العياشي ١: ٣٦٦، الحديث: ٤٩، والكافي ١: ٤١٣، الحديث: 3، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست