التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٣٧
علموا أن الله خالقهم دون الجن وليس من خلق كمن لا يخلق. (وخرقوا له):
واختلقوا لله (بنين وبنات) فإن المشركين قالوا: الملائكة بنات الله، وأهل الكتابين:
عزير ابن الله والمسيح ابن الله. (بغير علم): من غير أن يعلموا حقيقة ما قالوه، ولكن جهلا منهم بعظمة الله (سبحانه وتعالى عما يصفون): [يقولون] 1.
(بديع السماوات والأرض) قال: (أي: هو مبدعهما ومنشؤهما بعلمه ابتداءا لا من شئ ولا على مثال سبق) 2. (أنى يكون ولد ولم تكن له صاحبة) يكون منها الولد (وخلق كل شئ وهو بكل شئ عليم) فهو غني عن كل شئ.
(ذالكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ). ورد: (أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين والله خالق كل شئ ولا نقول بالجبر والتفويض) 3. (فاعبدوه) فإن من استجمع هذه الصفات استحق العبادة (وهو على كل شئ وكيل) حفيظ مدبر.
(لا تدركه الابصار) قال: (لا تحيط به الأوهام) 4. (وهو يدرك الابصار). قال:
(يحيط بها) 5. وفي رواية: (إنما عنى إحاطة الوهم، كما يقال: فلان بصير بالشعر وفلان بصير بالفقه، الله أعظم من أن يرى بالعين) 6. وفي أخرى: (أوهام القلوب أدق من أبصار العيون، وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون) 7. (وهو اللطيف):
(النافذ في الأشياء). كذا ورد 8. (الخبير) قال: (الذي لا يعزب عنه شئ ولا يفوته) 9.
(قد جائكم بصائر من ربكم). البصيرة للقلب كالبصر للبدن. (فمن أبصر) الحق

١ - الزيادة من (ب).
٢ - مجمع البيان ٣ - ٤: ٣٤٣، عن أبي جعفر عليه السلام.
٣ - الخصال: ٦٠٨، ذيل الحديث: ٩، عن أبي جعفر عليه السلام. وفيه: (ولا يقول).
٤ - التوحيد: ٢٦٢، الباب: ٣٦، ذيل الحديث: ٥، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
٥ - التوحيد: ٢٦٢، الباب: ٣٦، ذيل الحديث: ٥، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
٦ - المصدر: ١١٢، الباب: ٨، الحديث: ١٠، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٧ - المصدر: ١١٣، الحديث: ١٢، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام.
٨ - الكافي ١: ١٢٢، ذيل الحديث: ٢، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.
٩ - الكافي ١: ١٢٢، ذيل الحديث: 2، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»
الفهرست