التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٢٦
السوء ومن لاخير فيه، " أو يلبسكم شيعا ": يضرب بعضكم ببعض بما يلقيه بينكم من العداوة والعصبية، " ويذيق بعضكم بأس بعض ": هو سوء الجوار " 1. وورد: " سألت ربي أن لا يظهر على أمتي أهل دين غيرهم فأعطاني، وسألته أن لا يهلكهم جوعا فأعطاني، وسألته أن لا يجمعهم على ضلال فأعطاني، وسألته أن لا يلبسهم شيعا فمنعني " 2.
(وكذب به قومك) قيل: بالقرآن 3، وقيل: بالعذاب 4. (وهو الحق):
الصدق، أو الواقع لابد أن ينزل (قل لست عليكم بوكيل): بحفيظ.
(لكل نبأ مستقر): وقت استقرار ووقوع (وسوف تعلمون) عند وقوعه..
(وإذا رأيت الذين يخوضون فئ ايتنا) بالتكذيب والاستهزاء بها والطعن فيها (فأعرض عنهم): فلا تجالسهم وقم من عندهم (حتى يخوضوا في حديث غيره).
قال: " هو الكلام في الله والجدال في القرآن، قال: ومنه القصاص " 5.
وورد: ليس لك أن تقعد مع من شئت، لان الله يقول " وإذا رأيت " 6. الآية.
وفي رواية: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يجالس في مجلس يسب فيه إمام أو يغتاب فيه مسلم، ثم تلا هذه الآية " 7.
(وإما ينسيك الشيطان) النهي (فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) أي:
معهم، نبه بالاظهار على ظلمهم.

١ - مجمع البيان ٣ - ٤: ٣١٥، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - المصدر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه: " على ضلالة " بدل: على ضلال.
٣ - المصدر: ٣١٦ والبيضاوي ٢: ١٩٢.
٤ - البيضاوي ٢: ١٩٢.
٥ - العياشي ١: ٣٦٢، الحديث: ٣١، عن أبي جعفر عليه السلام.
٦ - علل الشرائع ٢: ٦٠٥، الباب 385، الحديث: 80، عن علي بن الحسين عليه السلام.
7 - القمي 1: 204، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»
الفهرست