التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣١٤
وانما جاز اطلاق الشئ على الله تعالى لاخراجه عن حد التعطيل ولكنه شئ بخلاف الأشياء كذا ورد 1. (وأوحى إلى هذا القرآن به ومن بلغ).
قيل: يعنى وانذر سائر من بلغه إلى يوم القيامة 2. وورد: (ومن بلغ أن يكون إماما من آل محمد صلى الله عليه وسلم فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى الله عليه وسلم 3. (أئنكم لتشهدون ان مع الله.
آلهة أخرى). تقرير مع انكار واستبعاد. (قل لا اشهد) بما تشهدون (قل انما هو اله واحد وانني برى مما تشركون) به.
الذين آتيناهم الكتب يعرفونه): يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم بحليته 4 (كما يعرفون أبناءهم) بحلاهم وقد سبق تفسيره 5. (الذين خسرو أنفسهم فهم لا يؤمنون).
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا) كقولهم: الملائكة بنات الله وهؤلاء شفعاؤنا عند الله (أو كذب بآياته) كان كذبوا القرآن والمعجزات وسموها سحرا، (إنه لا يفلح الظالمون).
(ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون) قال: هم المقرون في دار الدنيا بالتوحيد فلم ينفعهم ايمانهم بالله مع مخالفتهم رسله، وشكهم فيما أتوا به عن ربهم، ونقضهم عهودهم في أوصيائهم، واستبدالهم الذي هو أدنى هو خير، فكذبهم الله فيما انتحلوه من الايمان بقوله:
انظر كيف كذبوا على أنفسهم) 6.

١ - الكافي ١: ٨٣ الحديث: ٦ عن أبي الله عليه السلام و ٨٥ الحديث ٧ عن أبي جعفر عليه السلام.
٢ - راجع: الكشاف ٢: ١٠.
٣ - الكافي: ١: ٤١٦ الحديث: ٢١ عن أبي عبد الله عليه السلام.
٤ - الحلية - بالكسر - الخليفة والصورة والصفة وحلية الانسان ما يرى من لونه وظاهره وهيئته.
القاموس المحيط ٤: ٣٢١ (الحلى).
٥ - في سورة البقرة، ذيل الآية: ١٤٦.
٦ - الاحتجاج ١: ٣٦٠ عن أمير المؤمنين عليه السلام.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست