التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣١٨
(إنما يستجيب الذين يستمعون): يتفهمون ويتدبرون (والموتى يبعثهم الله) فيحكم فيهم (ثم إليه يرجعون) فحينئذ يسمعون 1، يعني: أن الذين تحرص على إيمانهم بمنزلة الموتى، لا يسمعون حتى يرجعوا إلى الله بعد البعث.
(وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه) يعني: مما اقترحوه. (قل إن الله قادر على أن ينزل آية) يخضعوا لها (ولكن أكثرهم لا يعلمون) أنه قادر أن حكمته لا تقتضي ذلك. والقمي: لا يعلمون بأن الآية إذا جاءت ولم يؤمنوا بها لهلكوا 2. ورد: " سيريكم في آخر الزمان آيات، منها دابة الأرض والدجال ونزول عيسى وطلوع الشمس من مغربها " 3.
(وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم): خلق مثلكم محفوظة أحوالها، مقدرة أرزاقها، مكتوبة آجالها. (ما فرطنا في الكتب):
" القرآن ". كذا ورد 4. (من شئ): شيئا من التفريط، لان " فرط " لا يتعدى بنفسه وقد عدي ب‍ " في " (ثم إلى ربهم يحشرون). ورد: " أي بعير حج عليه ثلاث سنين، جعل من نعم الجنة " 5. وورد: " سبع سنين " 6. وفي معناه - مما يدل على حشر الحيوانات - أخبار كثيرة 7.

١ - في نسخة " ألف " و " ب ": " يستمعون ".
٢ - القمي ١: ١٩٨، وفيه: " ليهلكوا ".
٣ - المصدر، عن أبي جعفر عليه السلام.
٤ - نهج البلاغة (لصبحي الصالح): ٦١، الخطبة: ١٨، وعيون أخبار الرضا عليه السلام ٦: ٢١٦، الباب: ٢٠، الحديث: ١.
٥ - من لا يحضره الفقيه ٢: ١٩١ الحديث: ٨٧٢، عن أبي عبد الله عليه السلا ك، وفيه: " أي بعير حج عليه ثلاث حجج يجعل من نعم الجنة ".
٦ - المصدر، الحديث: ٨٧٣.
٧ - الخصال ١: ٢٠٤، الحديث: ١٩ و ٢٠، وثواب الأعمال: ٧٥، الحديث 1، والقمي 1: 248، ذيل الآية: 176 من سورة الأعراف.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست