التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٩٥
شيئا بعد شئ، حتى يوطن الناس أنفسهم عليها، ويسكنوا إلى أمر الله تعالى ونهيه فيها، وكان ذلك على وجه التدبير فيهم أصوب وأقرب لهم إلى الأخذ بها وأقل لنفارهم منها) 1.
وفى رواية: (ولو حمل عليهم جملة 2 واحدة، لقطع بهم دون الدين. قال: ليس أحدا أرفق من الله، ومن رفقه أنه ينقلهم من خصلة إلى خصلة) 3 وورد: (كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام) 4. وقال: (ما عصى الله بشئ أشد من شرب المسكر، ان أحدهم ليدع الصلاة الفريضة، ويثب على أمه وأخته، وابنته، وهو لا يعقل) 5. وقال: (انه شر من ترك الصلاة لأنه يصير في حال لا يعرف معها ربه) 6.
وقال: (شارب الخمر كعابد الوثن) 7. وقال: (من شرب الخمر فاجلدوه، فان عاد فاجلدوه، فان عاد فاجلدوه، فان عاد في الرابعة فاقتلوه) 8. إلى غير ذلك من الأخبار في ذمها.
(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا) عما نهيا عنه، أو عن مخالفتهما (فان توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين).
(ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا) قال: (من الحلال) 9. (إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا

١ - الكافي ٦: ٦ ٤ - ٧ ٤، الحديث: ٢، عن بعض أصحابنا، مرسلا.
٢ - في جميع النسخ: (حملة) وما أثبتناه من المصدر.
٣ - الكافي ٦: ٣٩٥، الحديث: ٣، عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام.
٤ - المصدر: ٩ ٤، الحديث: ٧ عن أبي عبد الله عليه السلام.
٥ - المصدر: ٣ ٤، الحديث: ٧، عن أحدهما عليهما السلام.
٦ - المصدر: ٢ ٤، الحديث: ١، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٧ - عوالي اللئالئ ٢: ١٤٨، والكشاف ١: ٦٤٢، والجامع الصغير ٢: ٣٩، والدر المنثور ٣: ١٧٧، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
٨ - الكافي ٧: ٢١٨، الحديث: 2، 3 و 4، عن أبي عبد الله عليه السلام.
9 - مجمع البيان 3 - 4: 24، في تفسير أهل البيت عليهم السلام.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست