التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٩٠
ويأتون النساء أيام حيضهن 1. وورد: (لما وقع التقصير في بني إسرائيل، جعل الرجل منهم يرى أخاه في الذنب فينهاه فلا ينتهى، فلا يمنعه ذلك من أن يكون أكيله وجليسه وشريبه، حتى ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ونزول فيهم القرآن حيث يقول: (لعن الذين كفروا) الآية) 2.
وفى رواية: (أما انهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم ولا يجلسون مجالسهم ولكن كانوا إذا لقوهم أنسوا بهم) 3. وفى أخرى: (سئل عن قوم من الشيعة، يدخلون في أعمال السلطان، ويعملون لهم ويجبون لهم 4، ويوالونهم. قال: ليس من الشيعة ولكنهم من أولئك ثم قرأ: (لعن الذين كفروا) الآية) 5.
(ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا): يوالونهم ويصادقونهم (لبس ما قدمت لهم أنفسهم): لبئس زادهم إلى الآخرة (أن سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون). قال: (يتولون الملوك الجبارين، ويزينون لهم أهواءهم ليصيبوا من دنياهم) 6.
(ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء) فان الايمان يمنع ذلك (ولكن كثيرا منهم فاسقون): خارجون عن دينهم.
(لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) لشدة

١ - القمي ١: ١٧٦، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - ثواب الأعمال: ٣١١، عن أبي عبد الله، عن أمير المؤمنين عليهما السلام.
٣ - العياشي ١: ٣٣٥، الحديث: ١٦١، عن أبي عبد الله عليه السلام، وفيه: (إذا لقوهم ضحكوا في وجوههم وأنسوا بهم).
٤ - في المصدر: (ويجبونهم)، يقال: جبيت الخراج جبابة وجبوته جباوة: جمعته. مجمع البحرين ١: ٨ (جبا).
5 - القمي 1: 176، عن أبي عبد الله عليه السلام.
6 - مجمع البيان 3 - 4: 232، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست